يُولي الجزائريون أهمية كبرى لهذا اليوم الذي يتيح لهم فرصة سانحة لتجميع أفراد العائلة والاحتفال بالعديد من الطقوس في إطار مظاهر احتفالية بهيجة وعادات أصيلة حافظ عليها الجزائريون منذ عقود.
القفطان والقندورة والزي التقليدي القبائلي.. لباس ليلة مولد الرسول
يحرص الرجال والنساء والأطفال في هذه المناسبة على ارتداء الزي التقليدي من القفطان إلى الزي القبائلي، بينما يميل الرجال لارتداء “القندورة البيضاء” التي تميزهم كزي إسلامي، وهو ما ينطبق على الأطفال الذين يرتدون ملابس تقليدية أو يتم اشتراء ملابس جديدة لهم.
الشموع زينة المنازل
تكتسي بيوت الجزائريين بحلة مشعة ومضيئة من الشموع ذات الأشكال والألوان المختلفة، حيث تنتشر في الزوايا وعلى الموائد لتضفي جواً بهيجاً على المكان وعلى الجالسين الذين يفضلون غالباً بين الفينة والأخرى إشعال عيدان النجوم المضيئة.
“المحارق” أو الألعاب النارية
غالباً ما يفضل الشباب والأطفال الاحتفال في الشوارع إلى وقت متأخر من الليل، إذ تعتبر المفرقعات والألعاب النارية وبعض اللعب المضيئة أشهر تقاليدهم التي يحيون بها المناسبة، في الوقت الذي يفضل فيه الأطفال تشكيل فرق وأداء بعض الأغاني الدينية فيمدح الرسول صلى الله عليه وسلم.
جلسات المديح والسماع
بحلول هذه المناسبة، عادة ما تشهد الأضرحة والزوايا نشاطاً دينياً ملحوظاً ومتميزاً. بحيث يمكن اعتبار هذا اليوم مثل عيد للزوايا والطوائف الصوفية بامتياز. يجتمع فيه رواد الطائفة بأعداد غفيرة جدتاً لإقامة حفلاتهم، وتبدأ الجلسات بالذكر المجرد، تتناوب خلالها الموسيقى والأغاني مع إلقاء القصائد في تمجيد الله عز وجل ورسوله، كما ساهمت الزوايا في تأسيس مجموعات غنائية رجالية ونسائية تنتمي إلى الزاوية وتنشط في أحضانها.
مأدبة عشاء تقليدية
تُعد مأدبة العشاء التي تجمع أفراد العائلة إحدى أهم سمات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إذ تتفنن نساء الجزائر بتحضير أشهر المأكولات التقليدية التي ترتبط بالمناسبة.
من أكثر الأطباق شهرة على الموائد العاصمية نجد “الرشتة” التي تحضر بالدجاج والبيض وبعض الخضار، بينما في مناطق الوسط يشتهر “الكسكسي” و “الشخشوخة”، ويشتهر في الصحراء “شواء اللحم”، وتعد “الطمينة” و “الرفيس” أشهر الحلويات التقليدية التي تحضر احتفالاً بالمناسبة.
تحرير: ياسمين عبة.