قصة اليوم لأم عاشت تجربة التوحد مع ابنها الذي الهمها لتبتكر مشروع فريد ومميز جداً. والي لمية تبلغ من العمر 39 سنة، يلقبونها بأم امير، مهندسة بيولوجيا اختصاص علوم غذاىية، ومدربة توحد وكوتش تغذية.
تم تكوينها في كوريا الجنوبية وهولندا، لتصبح بعدها مدربة توحد، وقامت بابتكار طريقة خاصة للتكفل بالأطفال المصابين بالتوحد. كما أنها كوتش تغذية وصاحبة مشروع “الأم المعالجة”، هي أيضاً مؤلفة كتاب” التوحد والمنظور الغذائي كأساس علاجي مساعد” و48 منتج مخصص لاطفال التوحد وأمهاتهم.
لمياء هي أمين عام للجمعية الوطنية لاظطراب التوحد الجزائر ورئيسة اللجنة العلمية في الجمعية، مدربة وعضو في جمعية الجزائر لتنمية وترقية المجتمع مكتب شلف
محبة وعاشقة للتدريب والتنمية البشرية. تحلم بطفل قائد في أمته سمّته أمير، تطلقت بعد سنة من ولادته واكتشفت أن ابنها أمير مصاب بالتوحد فى 18 شهر. بعد ذلك زاد التحدي وحالته ابنها لم تزدها إلا عزيمة واصرار، عزمت أن تجعل من ابنها قائداً مميزاً.
بدأت رحلتها في البحث في موضوع التوحد وخصصت 6 ساعات يومياً للبحث المعمق فيه بالإضافة لعملها اليومي وكونها أخصاىية تغذية استثمرت معارفها بعلاقة التوحد والغذاء، بدأت في علاج ابنها وتمكنت من تطويره رغم أن توحده كان حاداً خاصة مع ظروف الطلاق و غياب الأخصائىين في الولاية، تمكنت من تصميم سلسلة أم أمير التدريبية لأمهات أطفال التوحد للعمل مع ابنها وحولت تجربتها إلى مشروع الأم المعالجة وبدأت مرحلة التحسيس والتدريب وكذا فيديوهات عبر اليوتيوب والإذاعة والفيسبوك وتنتقل عبر كل الولايات لتصنع من كل أم خلية تحسيس متنقلة.
ركزت على الأم لأنها سر ابنها وهي التي ستلهم الناس وتجربهم على تقبل اختلافه، هي من تعلمه وتقوم بتدريبه وتتعلم هي بدورها الطرق الحديثة في التعامل مع ابنها والمجتمع لنشر ثقافة الوعي والوفرة والطاقة والأفكار الإيجابية. لمية نجحت في جعل كل أم تغير نظرتها للتوحد وتشعر بأنها مميزة وابنها متميز بدوره، لمية قصة أم و مربية و مدربة استثنائية.
تحرير: ياسمين عبة.