البطلة نسيمة صايفي تعتبر واحدة من أبرز الرياضيات الجزائريات بفضل الإنجازات التي حققتها وبالرغم من إعاقتها, كان لها الفضل في رفع الراية الجزائرية عالياً في المحافل الدولية و تشريف الجزائر في العديد من المنافسات. 

نسيمة صايفي من مواليد سنة 1988 بمدينة ميلة كانت كغيرها من الأطفال تعيش حياة عادية و تزاول دراستها على أمل النجاح و الوصول إلى مستوى تعليمي يؤهلها للحصول على وظيفة محترمة.

بدأت ممارسة الرياضة وسنها لايتعدى 11 سنة بعد تعرضها لحادث مرور حيث صدمتها شاحنة وهي خارجة من المدرسة و نجت من الموت بأعجوبة, عاشت أيام صعبة من الناحية النفسية و تأثرت كثيراً نظراً لبشاعة الحادث الذي شكّل صدمة بالنسبة لها إثر بتر رجلها،حيث وجدت صعوبة في تقبل الوضع الجديد، لكنها استطاعت اجتياز الفترة الصعبة بنجاح، بعد أن دخلت عالم الرياضة بمسقط رأسها مدينة ميلة. ثم  أختيرت ضمن الفريق الوطني لذوي الإحتياجات الخاصة سنة 2005 إلى يومنا هذا وفازت بالعديد من الألقاب الوطنية.

شاركت سنة 2007 في الألعاب الإفريقية بالجزائر العاصمة حيث فازت بميدالية ذهبية وحطّمت الرّقم القياسي الإفريقي في رمي القرص، وإفتكت سنة 2009 الميدالية الذهبية في الألعاب العالمية بالهند في رمي القرص.

كانت النتائج الممتازة للسّيدة صايفي لا تقتصر على هذه الألقاب فقط فهي فازت سنة 2011 بميدالية ذهبية في البطولة العالمية لرمي القرص لذوي الاحتياجات الخاصة، التي جرت بنيوزلندا وحطمت الرقم القياسي العالمي.

في سنة 2012, شاركت في الألعاب شبه الأولمبية وإفتكت ميدالية ذهبية محطِّمة مرة أخرى الرقم القياسي العالمي الذي كان بحوزتها، و في سنة 2013 فازت بميدالية ذهبية خلال البطولة العالمية بمدينة ليون الفرنسية مسجلة رقماً قياسياً عالمياً جديداً، وتحصلت سنة 2015 على الميدالية الذهبية بالدوحة عاصمة قطر.

وآخر إنجازاتها كانت سنة 2016 في ريو دي جانيرو حيث تحصلت على الميدالية الذهبية في الألعاب شبه الأولمبية اختصاص رمي القرص.

قصة نسيمة مُلهمة لطفلة لم يُحطم بتر جزء من جسمها روحها القوية، و كانت من بين أهم من رفعن علم الجزائر عالياً. أستطاعت أن تثبت نفسها كرياضية من المستوى العالي، تحدّت الإعاقة و لم تستسلم وتسلحت بالإرادة والعزيمة واستطاعت تحقيق العديد من الإنجازات.

تحرير: ياسمين عبة.