غانو شاب جزائري يبلغ من العمر 24 سنة، متحصل على شهادة ليسانس في إدارة الأعمال وهو بصدد التحضير للماستر. عضو في عدة جمعيات وهيئات تخص المجتمع المدني وممثل الجزائر في نموذج الأمم المتحدة للطلاب الجزائريين, متطوع دولي، وشارك في الكثير من نشاطات المجتمع المدني وتعلم دروس مختلفة في مجال التطوع.
في نفس الوقت، غانو شغوف جداً بالرياضة، المطالعة، الكتابة، تعلم اللغات.. والكثير من الأمور الأخرى. يسعى دوماً لتطوير مهاراته واكتساب مهارات جديدة. أما بدايته في صناعة المتحوى كانت عندما لاحظ نقص كبير في المحتوى الهادف على مواقع التواصل الإجتماعي، ورأى الكثير من الناس يدّعون أن الشاب الجزائري يساهم في تكريس الرداءة. كان غانو يحفز الأشخاص من حوله بطريقة غير مباشرة والكثير من أصدقاءه كانوا يشجعونه ويؤمنون أنه موهوب وأن التحفيز بالنسبة له ملكة قبل أن تصبح مهارة. من هنا استلهم فكرة تقديم فيديوهات محفزة لعامة الناس بدلاً من تحفيز أصدقائه فقط، ويؤمن أنه عوض أن ننتقد المحتوى الرديء طوال الوقت يجب علينا تغيير الأمور السلبية وإيجاد بديلاً لها، من هنا بدأ بمشاركة مختلف قصص النجاح، فيديوهات تحفيزية لأشخاص بدأوا من الصفر ووصلوا لأعلى المراتب. كما أنه يعتبر نفسه محفز ذاتي لنفسه وللأشخاص المقربين منه، شقيقته على سبيل المثال في كل مرة تريد اتخاذ قرار ما يقوم هو بتحفيزها وتشجيعها وفتح مجال الخيارات لها وتوجيهها للطريق الصحيح.
عندما بدأ نشاطه على مواقع التواصل الإجتماعي وجد تفاعل من طرف المتابعين لأن الفيديوهات التحفيزية قليلة جدا ومميزة عن غيرها من الفيديوهات، أما الصعوبات فلم يواجه صعوبات حقيقية من غير التعليقات السلبية التي كانت تصله والتي حولها لطاقة إيجابية تدفعه للمضي قدماً.
الأمر الذي لا يعرفه الكثير من الناس هي حقيقة أن غانو شاب بسيط إبن حي شعبي، بدأ العمل وعمره لا يتجاوز 14 سنة ومارس مختلف المهن حتى تلك التي ننظر لها بنظرة دونية، لكنه تعلم منها دروساً كثيرة وصقلت شخصيته. يؤمن غانو أن الشخص الذي لم يعش ظروفاً صعبة لا يمكنه الحديث عنها ولا يمكنه الشعور بها بصدق.
غانو كان عصامياً في كل شيء ولطالما آمن بقدراته وبنفسه لأنه عندما نريد شيئاً ما نحصل عليه بأي طريقة كانت. أما بالنسبة لتطوير المهارات فيقول غانو أن الأشخاص الذين يسعون لتطوير أنفسهم يمكنهم إيجاد الكثير من الدورات والدروس المجانية متاحة على الأنترنت مجاناً، ويؤمن أن أي شاب يستطيع أن ينجح في الجزائر –صحيح أنه ليس بالأمر الهين- لكن في الحقيقة لا يوجد أي شيء سهل وفي متناول الجميع، علينا أن نقاتل ونحارب لكي ننجح ولا يجب أن نفكر في أي خيار آخر من غير النجاح.
يسعى غانو أن يصبح متحدث تحفيزي كبير وناجح وملهمه الأول هو رجل الأعمال المعروفGary Vaynerchuk، يمكنني تحفيز أكثر من 100 شخص في قاعة واحدة بكل سهولة وسبق له أن قام بالأمر. كما يسعى ليصبح مدرب ومكون في مجال التحفيز والـ public speaking بالتوازي مع مشاريعه الخاصة في مجال ريادة الأعمال.
رسالة غانو للشباب هي بكل بساطة “لّي يقدر يلحق” وهو أحسن مثال عن المثابرة والنجاح لأنه طيلة حياته حارب وسعى لتحقيق ما يريد بمجهوداته الخاصة والمتواضعة، لا شيء يمكننا الحصول عليه بسهولة، يجب أن نتعب ونحارب من أجل اقتناص الفرص.
حاروته ياسمين عبة.