اليوتيوب مليء بقنوات كثيرة تقدم محتوى فكاهي, هناك أيضاً القنوات التي تتحدث عن الماكياج والطبخ.. لكن عندما يتعلق الأمر بالمحتوى الهادف لا نجد الكثير من القنوات وحتى إن وُجِدت نلاحظ بأن المتابعة قليلة والتفاعل كذلك. استضفنا اليوم صانع محتوى هادف حصرياً على منصة “جو نيوز” ليحدثنا أكثر عن هذا المجال وكيف كانت تجربته.
من هو مهدي ؟
مهدي أولاد هدار، 24 سنة من ولاية تمنراست من أقصى الجنوب. طالب سنة أولى ماستر تخصص طاقات متجددة بجامعة البليدة. شاب طموح ينظر للأمور نظرة مستقبلية, محب للخير وملم بالعلوم و ما وصلت إليه. كذلك شغوف بالقراءة و المواضيع المثيرة للإهتمام و الجدل و القصص الغريبة و الظواهر الفيزيائية و علوم الفضاء… من هواياتي الرسم و لعب كرة قدم.
كيف اكتشفت شغفك ؟
منذ الصغر اكتشفت صفة الفضول و البحث عن الحقيقة لدي حيث كلما سمعت عن موضوع لا أعرف شيئ عليه أسعى جاهداً أن لا ينتهي ذلك اليوم إلا و قد عرفت على الأقل شيئ حوله إن لم أصل إلى ماهيته كلها و منذ ذلك الحين و حب المواضيع الغامضة يثير فضولي و يجذب انتباهي.
كيف وسّعت مداركك في هذا المجال ؟
قمت بتوسيع مداركي بالقراءة و المطالعة، الفضول هو ما يدفعني للبحث عن ماهية المواضيع و حقيقة تفاصيلها.
ما أهمية القراءة بالنسبة لك ؟
بالقراءة تنضج المجتمعات و يتفشى الوعي كما قال أحد الفلاسفة يغيب عني اسمه “مع كل كتاب أقرئه اكتشف عمق جهلي” .. لهذا القراءة بالنسبة لي هي عماد المعرفة.
حدّثني عن قليلاً عن قناتك في اليوتيوب
بعد أي تساؤل يخطر ببالي أتوجه لليوتيوب للبحث عنه و أكيد هناك العديد من الأشخاص مثلي، من هنا جاءت فكرة قناتي.. فهي منصة تعليمية تثقيفية أستطيع إطلاق العنان لأفكاري فيها و الإفادة بها و لو بالقليل و الإستفادة منها أيضاً.
ماهي الصعوبات التي واجهتها ؟
أنا كصانع محتوى لازلت في البداية.. أول صعوبة هي الكاميرا و الضوء و الصوت حيث بدأت أصور بالهاتف أما الإضاءة فصنعتها بنفسي.. ثانياً المواضيع و المصادر حيث بعض هذه المواضيع يكلفني جهد البحث.. ثالثاً الإستمرارية في طرح الفيديوهات و نقص التفاعل لكن لا بأس.
هل يمكن للشباب النجاح بسهولة في الجزائر ؟
نعم يمكن لأي كان في أي زمان و مكان النجاح بالإرادة و الصبر و الإستمرارية و الإيمان العميق بالوصول و حب المحتوى الذي يقدمه لأنه لن تذوق طعم النجاح إلا إذا ذقت الفشل و خاصة في الجزائر.
لماذا اخترت العربية الفصحى بدلاً من الدارجة ؟
كما يعلم الجميع الدارجة الجزائرية صعبة الفهم و بالتأكيد مع مرور الوقت سيصبح لدي متابعين أجانب لهذا اخترت اللغة العربية لسهولة فهمها وسهولة إيصال أفكاري و مواضيعي إلى أكبر عدد من الناس.
ماهي طموحاتك المستقبلية ؟
لأكون صريح طموحي في الحياة هو امتلاك شركتي الخاصة و ان شاء الله سيتحقق يوما ما، غير هذا أطمح لوصول قناتي في أقل من عامين إلى على الأقل 300 ألف متابع ان شاء الله
ماهي النصيحة التي يمكنك تقديمها للشباب ؟
كنصيحة اتبع دائماً شغفك في الحياة و دعك من كلام الناس.. لكل منا موهبة تنتظر اكتشافها، اكتشفها و انشرها بين الناس.. ضع بصمة ليبقى اسمك بعدك.
حاورته ياسمين عبة.