ليلة أمس تم الغاء اجتماع بالبرلمان الفرنسي وخروج أعضاء من البرلمان بسبب وجود إمرأة مسلمة وهي الطالبة مريم بوجيتو رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون لأنها محجبة فقط. معتبرين ذلك منافياً للقيم الفرنسية اللائكية، وذلك خلال جلسة كانت تناقش مستقبل الطلاب في فرنسا. وقد عبرت آن كريستين لانغ عضو حزب الجمهورية عن هذة الحادثة عبر تويتر قائلة: “بصفتي مدافعة عن حقوق المرأة والقيم العلمانية، لا يمكنني قبول شخص يرتدي الحجاب في الإجتماع”.
الجدير بالذكر أن الطالبة هي “مريم بوجيتو” والتي تترأس الأتحاد الوطني لطلبة فرنسا، وقد تعرضت مريم سابقاً بسبب حجابها للتنمر والسخرية في بعض الصحف الفرنسية.
من جهة أخرى، قالت ساندرين مورتش المنتمية للحزب الحاكم ورئيسة الجلسة إن ردود الأفعال خلال الجلسة كانت غير ضرورية. وأكدت أنه لا توجد قاعدة تمنع الناس من حضور الاجتماع بملابس دينية، مضيفة أن الجدل الوهمي حول الحجاب لن يسمح بتحويل مسار الاجتماع الذي يناقش مستقبل الشباب.
يشار أن مريم بوجيتو، عينت عام 2018، رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون المسمى اختصارا بـ «أوناف» وتعرضت لانتقادات شديدة اللهجة من قبل وزراء على خلفية ارتدائها الحجاب.
الحادثة أثارت ردود فعل واسعة وانتقادات للبرلمانية على منصات التواصل الإجتماعي، أين وصفها مغردون بالتناقض، فقبل سنة انتقدت آنا كرستين بنفسها النائب عن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف جوردن بارديلا الذي اعتبر ارتداء المرأة للحجاب هو تقويض للعلمانية وذلك في حوار تلفزيوني له.
تحرير: ياسمين عبة.
