فنانة ومسرحية ومغنية جزائرية معروفة على الساحتين الوطنية والأوروبية، ولدت في 13 سبتمبر 1952 في حي بلكور العتيق بالجزائر العاصمة. إسمها الحقيقي باية بوزار، أطقلت عليها عائلتها اسم بيونة وهو تصغير لاسمها باية، اسمها من الصعب تجاوزه عند الحديث عن الكوميديا في الجزائر وارتبطت بشهر رمضان منذ أن ظهرت مع جعفر قاسم في “ناس ملاح سيتي”، حتى إنها قالت ذات يوم: “الفنان ماشي قلب اللوز أو زلابية اجي غير في رمضان”.
بدأت بيونة حياتها الفنية كمغنية وراقصة قبل أن يبرز اسمها في السينما والتلفزيون، أحبت الفن منذ صغرها حيث تربت في عائلة فنية وهي أخت المغنية فايزة الجزائرية. اكتشفها تلفزيونيا مصطفى بديع وأدت شخصية فاطمة في الدار الكبيرة سنة 1973. قبلها كانت تغني في الأعراس العاصمية، الغناء الحوزي والشعبي في 1987 شاركت في فيلم “ليلى والأخريات” وهاجرت إلى فرنسا في فترة التسعينات خوفا على حياتها.
قدمت بيونة سنة 1999 فيلم “حرم عصمان” وفي سنة 2000 شاركت في فيلم “وان وومن شاو” وبعدها فيلم « viva l’algerie » شاركت الممثل محمد فلاغفي العديد من المسرحيات الهزلية. كان على بيونة أن تتنظر حتى سنة 2002 ليمنحها جعفر قاسم النجاح الحقيقي في سلسلة “ناس ملاح سيتي” التي كانت بوابتها إلى الانتشار المغاربي أين شاركت في السلسلة التونسية “نسيبتي العزيزة”.
أثارت بيونة الجدل بفيلمها “دليس بالومة” حيث كانت المشاهد الجريئة سببا في انتقاد البعض لها، الكثير يعرفون بيونة الممثلة لكن قلة من يعرفون بيونة المغنية التي أطلقت سنة 2001 ألبومها “راد زون” الذي تضمن عشر أغان، ثم قدمت “شقراء في القصبة” سنة 2006 وهو الألبوم الذي استعادت فيه بيونة بعض أمجاد الكبار من فضيلة الدزيرية والهاشمي قروابي.
توجت بيونة بعدة جوائز خلال مسارها الفني أهمها جائزة رتبة فرسان الفن والأدب التي منحت لها من طرف وزير الثقافة الفرنسي الأسبق فريديريك ميتران وجائزة فيرني من قبل عمدة باريس بيرتران دولانوي، كما حصلت مرتين على جائزة أفضل ممثلة في إفريقيا بفضل أدوارها مع نذير مقناش. شخصيتها الجريئة والمتمردة جعلتها تستحوذ على قلوب المعجبين سواء من الجالية المغاربية المقيمة في فرنسا في الجزائر وتونس والمغرب حيث مثلت.
تحرير: ياسمين عبة.