في ذكرى وفاة النجم الإيطالي ومعشوق النساء رودولف فالنتينو، تعرفوا على علاقته بالجزائر وكيف ساهمت بسكرة في شهرته العالمية في التمثيل:

الممثل الإيطالي رودولف فالنتينو جعله فيلم تدور أحداثه في بسكرة وصحراء الجزائر نجما عالميا، الفيلم الأمريكي بعنوان “الشيخ” وكان من إخراج جورج ملفورد في 1921.

كان “فالنتينو” ولا يزال من أبرز وجوه هوليوود، وأكدت تقارير صحفية أنّ الفيلم ساهم في تنشيط السياحة نحو صحراء الجزائر، وأضافت أنّ العديد من النساء الأمريكيات أصبحنّ يرغبنّ في ملاقاة عربي مشابه للممثل.

سلّط الفيلم الضوء على جانب غير مألوف من شخصية الجزائري؛ أي الجزائري الذي لا يخجل من البوح بمشاعره للمرأة والتضحية من أجلها، وأطلق البعض على الممثل لقب “العربي”.

ولد بتاريخ 6 ماي 1895 لأب إيطالي وأم فرنسية، هجر من بلده إلى نيويورك وعانى كثيرا في غربته فكان ينام جائعا، ثم أصبح راقص تانغو في الأفلام مقابل بضع دولارات، لكنه ظلّ مؤمنا أنه سيمثل دورا أساسيا، وكان أول دور رئيسي له تمّ تصويره في أستوديو مطابق لملامح وصفات صحراء بسكرة. كانت البطولة للشاب الإيطالي باسم “الشيخ أحمد” ولعب دور شيخ عربي مرتديا “قندورة” و”شاشا” يدخن النرجيلة ويمتطي أحصنة عربية. كما أنّ الفيلم مقتبس من رواية بنفس العنوان؛ “الشيخ”.

سنة 1926 لعب “فالنتينو” في الجزء الثاني الذي تدور أحداثه في تقرت من إخراج “فيتزموريس” بعنوان “اِبن الشيخ”.

توفي الإيطالي في 23 أوت 1926 قبل عام من ظهور السينما الناطقة ويُعتقد أنّ بعض النساء قمنّ بالانتحار بعد سماع خبر وفاته فقد كان وسيما للغاية وأعجبت به آلاف النسوة.

خلّف وراءه 12 فيلما في مسار 8 سنوات وشاهد أفلامه في القاعات 755 ألف شخص.

تحرير: فؤاد حمزة مطيبع.