السمنة المفرطة مرض العصر، يعاني منه الكثير من الأشخاص خاصة النساء وربات البيوت بسبب قلة الحركة. وبسبب السمنة تشعر المرأة أنها لم تعد جميلة، تفقد ثقتها في نفسها، وفي بعض الأحيان تفكر في الإنتحار.

بطلتنا اليوم هي كساير أمينة تبلغ من العمر 35 سنة، أم لطفل يبلغ من العمر 11 عامًا. كانت تعاني من السمنة المفرطة لسنوات بحيث بلغ وزنها 99 كلغ وعلى إثر ذلك تعرضت لأمراض كثيرة، وفي سن 14 سنة أصيبت بالصدفية المرضية المزمنة و هشاشة العظام المزدوجة و التهاب المفاصل.
عاشت أمينة ألم و معاناة كبيرة جسدياً وفترة حملها كانت الأسوأ على الإطلاق، لكنها تشجعت وقررت أن تغير نمط حياتها بالكامل، كانت عازمة على خسارة الوزن واكتساب لياقة بدنية عالية، لكنها لم تفقد الوزن فقط بل احترفت الرياضة و أصبحت كوتش بشهادات دولية وغيرت حياة الكثير من الأشخاص.

تحصلت على شهادة من الإتحاد الجزائري للإسعافات الأولية، رياضية سابقة في السباحة، مؤسسة make the différence ، مدربة رسمية TAE BOE®، مدربة في اللياقة البدنية، ومدربة في عدة تخصصات الرقص. هذه الإنجازات تجعل من قصتها مختلفة تماماً ومميزة جداً لأنها عاشت تحدي من نوع آخر, وبعد التدريبات المختلفة الدولية لعدة سنوات، وخاصة في بلجيكا وفي تونس، وبسبب عزمها وإصرارها استطاعت أمينة أن تفرض نفسها كشخصية بارزة في المجال، و تركز على الإبتكار في الرياضة.

رحلة خسارة الوزن في الواقع لم تكن سهلة بالنسبة لها وبالنسبة للكثير من الأشخاص لكنها كانت ممتعة جداً. في مرحلة معينة وصل وزنها لأكثر من 100 كلغ، فقدتهم خلال 9سنوات من دون أي عملية بل بتدريب مدروس أهّلها لأن تكون كوتش. وبالتأكيد في أي عملية تغيير صعبة تتأثر صحتنا النفسية، فمرّت أمينة من خلالها باكتئاب في بعض الأحيان، وفكرت حتى في الإنتحار، لكنها لم تستسلم أبداً بل حاربت و اكملت الطريق و تمكنت من الإنتقال من مقاس 48 إلى 38 في حجم الخصر.

قصتها غير عادية أبداً بل ملهمة لكل رجل وإمرأة يعانون من السمنة المفرطة ويحاولون اكتساب أسلوب حياة صحي. إنها قصة إمرأة عايشت مشاعر الرغبة في الانتحار بسبب الألم الجسدي فتحولت إلى كوتش تساعد الناس على أن يكونون أصح و أجمل.

تحرير : ياسمين عبة.